5 Simple Statements About حوار النخبة Explained



لقد ولدت معظم حركات الإصلاح والتغيير السياسي وحقوق الإنسان والشعوب، بتعبيراتها الفكرية والتنظيمية، في حضن النخب. وليس من الغريب أن يغادر صفوفها العديد من هؤلاء للالتحاق بمنصب حكومي. فالحدود بين السلطة والسلطة المضادة، الفكر السائد والفكر النقدي، ليست واضحة في الوعي العام. كما أنه ما زالت التعبيرات المستقلة عن السلطات الحديثة العهد في التكوين المجتمعي والثقافي، مثلما يلخص ابن خلدون، في ذهن الأغلبية، "السيف والقلم كلاهما آلة لصاحب الدولة يستعين بهما على أمره". لقد انتهى القرن العشرين وما زالت قضايا أساسية للأمة مثل: مفهوم المواطنة، والدولة التعاقدية، والهوية السياسية والثقافية للأمة، والتكتل الاقتصادي والثقافي لحماية الوجود المادي للناس في عالم غير متكافئ ينهب فيه القوي الضعيف، إضافة لموضوعات تعزز الوحدة والنسيج المجتمعي، مثل الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، ما زالت قضايا كهذه تعيش حالة وعي جنيني وهلامي، بل وصراعي في صفوف النخب يتعزز في النضال اليومي والمقاومة اليومية. في حين أنها في بلدان الشمال، حيث كانت ابنة صراعات مجتمعية وثقافية، أنجزت دورها المحلي والمباشر، وإن لم تحقق بعد النقلة من الوعي المدني المحلي إلى الأفق الأممي والنظرة العالمية. ففي مدينة فرنسية صغيرة تعدادها سبعة آلاف مواطن، لا نستغرب وجود أكثر من مائة جمعية يتنوع اختصاصها من تحسين البيئة وتطوير الأبحاث ضد السرطان ومقاومة الفساد إلى مراقبة أداء البلدية وصولا لدور البلد في البناء الأوروبي.

غير أن هذه الإصلاحات بدت بطيئة ومحدودة من حيث فاعليتها؛ ولم تعكس في مجملها تطلعات وانتظارات الشعوب؛ بقدر ما بدت وكأنها "إصلاحات" شكلية معدة للتسويق الخارجي؛ وتبين أنها كانت تتوخى خدمة مصالح النخب الحاكمة بالأساس عبر الحفاظ على الأوضاع القائمة وتعزيز مكانة النخب التقليدية في المشهد السياسي وكبح أي تغيير أو إصلاح حقيقيين يمكن أن تقوده النخب السياسية المعارضة.

عاشت النخبة السياسية حالة من الصراع الطويل مع نظام البعث لكنها بنفس الوقت كانت تعاني من صراعات مع بعضها بعضا كما لو ان صراعها مع الطاغية قد تسلل لها ايضا حيث ان الوجه الحقيقي لهذه الصراعات هي السلطة وليس البحث عن عدالة اجتماعية ولهذا نشاهد ثمة اغترابا واضحا قد حصل بين الجمهور وبين الساسة على مستوى النصوص والخطابات الامر الذي جعل النخبة السياسية لا تستطيع ان تتحمل اي حوار صريح وواضح تتعدد فيه الافكار والرؤى والقناعات ووجهات النظر.

شبكة واسعة متعددة الأبواب والصفحات تتضمن معارف ومعلومات في الفكر والثقافة والدين والتراث والسياسة والاقتصاد والاجتماع والعلوم وغيرها، تتمثل في صحيفة الكترونية يومية شاملة.

من هنا يشكل الالتزام، بالمعنى النبيل للكلمة اليوم، ليس فقط انخراطا في قضايا الأمة كمشروع كبير، وإنما أيضا حالة متقدمة للدفاع عن الذات.

التحدي الثاني؛ هو حساسية موقف السودان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع أوكرانيا، في ظل تقارير إعلامية غربية متواترة تتحدث عن دور مزعوم لأوكرانيا في الحرب الحالية في السودان. وفي أبريل/نيسان الماضي تسلم وزير الخارجية السوداني أوراق اعتماد السفير ميكولا ناهورني سفيرًا لأوكرانيا.

. مما يحد من فرص ترسيخ تصوراتها الإصلاحية داخل المجتمع والدولة؛ ويجعل من كل الخطوات "الإصلاحية" المتخذة محدودة الأثر ولا ترقى إلى مستوى حاجات وانتظارات الجماهير.

لماذا رفضت إثيوبيا ارتباط اسمها بالصحابي بلال بن رباح والملك المشهور النجاشي؟

كما أنه ساعد على إجلاء موقف روسيا من الاعتراف الكامل بشرعية مجلس السيادة، ودعم الجيش السوداني، وهو ما يعني تخليها عن التعاون مع الدعم السريع عبر مجموعة فاغنر.

ما أريد قوله هنا هو: أنّ تلك النخبة قد اكتفت بالتنظير، والانتقال من أعلى إلى أسفل، ولم تأخذ بالاعتبار من يشكّلون بنية هذا المجتمع وكيانه، حتى ولو كانوا في أسفله (كما اعتقدت تلك النخبة)، تلك النخبة التي لم يستطع أحد منها من داخل المجتمع توقّع ما حدث، كانت على العكس مكوّنة من أشخاص "عاديين" غير منتمين لأي أحزاب سياسية، ولكنهم ملتصقون باحتياجات العامة وأمورهم الحياتية كل ما تريد معرفته اليومية.

كما أن السودان بحاجة لحليف قوي في المحافل الدولية في ظل انحياز الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين والإقليميين لمجموعة (تقدم) المناصرة للدعم السريع والتي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

وفيما عدا هاتين الكتلتين تحاول بقية النخب الأخري أن تجد لها موطئ قدم في المشهد المهترئ ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة الحرية والتغيير وسندان عدم الطمأنينة من مواقف المجلس السيادي الذي يساندونه ..

بدت الإصلاحات في الدول العربية بطيئة ومحدودة من حيث فاعليتها ولم تعكس في مجملها تطلعات وانتظارات الشعوب بقدر ما بدت وكأنها "إصلاحات" شكلية معدة للتسويق الخارجي؛ وتبين أنها كانت تتوخى خدمة مصالح النخب الحاكمة بالأساس

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *